للذكرى الرابعه لعقد قراننا حبيبتي لا اجمل ان اوصيك بالمحبه واتباع العشق والولاء لنبض القلب الذي تطهر بقدسيه الفراق الذي كتبه لن صاحب الامر ...هكذا حبيبتي بدانا برسم هيكليه عشقنا الممزوج بروح نضالنا الذي توحدنا عبره وبه ..هكذا تعانقت روحي بروحك وصرخت الروحان توحدا رغم الالم الاعظم .
انا لك يا حبيبتي ما دمنا لهذا الوطن معطاء
انت لي ما دمت ترفضين ذل مغتصب احلامك
ولن يفك قيد معاصمي سوى لهيب انفاسك التي تفتك القيود والحديد خجلا من بريق عيناك الاخذتين ...النارتين الاشبه ببركان قلبي عند ذكراك ..
عشقي لك فيه منافسه لانثى اسمها فلسطين تساويك قدرا وتساويها ملاذا وغراما منقطع النظير باوطان اخرى ...
هذه هي الكلمات التي ارسلها الحبيب العاشق لحبيبته العاشقه...الحبيب الاسير لحبيبته الاسيره ..في ذكرى عقد قرانها الرابع في ظل خمسه عشر عاما اسرا وبعاد .
لم تدرك خاطرتي على مر الروايات والقصص التي قابلتها مطالعتي أي روح للعشق الحقيقي وطعم العذاب اللذيذ ولا عبق الاهات البريئه
هي تلك القصه بقدسيه كاتبها عز وجل وبعظمه تفاصيلها الدقيقه والممتعه وبصدق معاشرتي وتعايشي معها جعلتني اكتب واكتب واكتب وكاني خلقت لاشهد عظمه الصبر الذي تجلى بكلاهما .
هو اليوم منتصب قامته بمنفاه بسجن بئر السبع منذ خمسه عشر عاما حيث تم اعتقاله وهو قيد الشباب من بين كتبه الجامعيه ودفئ حضن والدته التي استشهدت بضربه بندقيه احدى المجندات الاسرائيليات ...ففقد امه وفقد حريته بعمر لا يحتمل الفقدان
هو من درس فقه الصبر ...وتعلم اصول تشريع التحدي ..فحصل على لقب الاسير العاشق حين اذن لقلبه الفاقد للكثير ان يهوى بعشق فتاه احلامه من وراء القضبان ..فاصر ان يسلك معها طريق القيد المشترك وبعد ان قيدت يداه بسلاسل واصفاد ... صرح لفؤاده الطاهر ان يرضى لفتاته بان تقيد بحبها وعشقعا الهوائي الاخاذ قلبه النابض فلسطين هي لي ولك ...
اما هي ...فتاه الوطن ..جسد من امل وروح من لهيب نضال لا ينتهي
هي التي قالت انا فتاه الصمت الفاعل والفعل الصامت ...وهي فتاه الابتسامه التي مزقت احشاء كل من حضر محاكمتها حين حكمت بسته عشر مؤبدا بعد ان اتهمت باكبر عمليه نفذتها فتاه فلسطينيه ..
لم تعجز عن العشق ...لم تتكبر على وريدها الذي نبض بحروف اسم عاشقها الذي هوت للقاءها به مره واحده قبل اعتقالها ..فسالها قلبها ذاك هو ساكني فاجابته قلبها فهو لك اسكنه الفسيح من الاضلع واسقيه العذب من ماء القلب الصافي ...الذي لم تخالطه ابدا نزوات الحياه حتى على مر سنواتها الثلاث التي قضتهم بجامعتها قبل اعتقالها وكانت انذاك قد نصبت امام عيناها الناريتان هدف لا رجوع عنه الا وهو ان تستجيب لنداء فلسطين لها وما اجملها حين لبت النداء.
كنت اعيش معها حين كانت تستلم اروع ما كان يخط لها بيمناه التي بها شريان يمتد من قلبه مباشره ليراعه فيخط بنيران اشواقه كبرى مدن العشق الابدي ويحفر بعذاباته انفاق تحديه ليصل اليها باعماق ارضا تمناها ان تجمعهما ..فيبعثر لها بعض كلمات تاخذها من زنزانتها ولا تعد موجوده بيننا ..ياخذها اليه لعالم خال من القيود يحطم كل اصفادها ويضع قبلته ككلمه سر تفتح كل اقفال ابوابها فتبدا بالرقص على اغصان رموشه التي احاطها بها ..
قالت لي يوما وهي تحمل كلماته بين اناملها وتشتم رائحه عبق كفه " لولا عشقي لنزار لكنت اليوم اسيره " اجبتها بغرابه وكلانا تحجزنا زنزانه باليه
اذا ماذا انت يا احلام ؟ قالت مترجمه حاله عشق لم ادركها بعد انا اليوم اميره .. اميره رجل حررني من قيدي وحاصرني باجمل اسوار ورديه واحاطني ببحر من انفاسه التي ان طالني موجها رحت اختبا منه اليه ..
كنت اعيش حاله عشقهما بترقب لاني ادركت اليوم الذي ساترجم ما عشته لاسرده امام من ظنوا ان قيس اخر رجل جعل صدره جسرا عشقيا تدوسه حبيبته بعذاب فراقهما ...ولكن اليست معركه الشرف ونضال السنين الذي اختزنه نزار وصارع به العالم ليمنح احلامه شرعيه حبه عندما اتم والده عقد قرانه على عشيقته
احتفال التاريخ ...الذي اقيم بقريه النبي صالح عقد قران غاب حضور العريسين وتعذر وصولها سنين ...واستحال ان ينزع من معصمها القيد ليبدله باسوره ذهبيه ...لكنها لم تطلب منه ذلك فكل ما طلبته هو ان يرسل لها محبس يصنعه لها بيديه من المواد المتاحه امامه الخرز والخيطان لتطهر به معصم ادمته الاصفاد ... هل صادفت يوما عشقا يفوق اصاله هذا العشق ؟.
يتوب القلب عن التنهد ... وتتطهر الجوارح من دنس الملذات ولا يبقى للعاشقين الا وصفه طبيب القلوب بالصبر الابدي الذي يرتشفونه بعد كل صلاه وقبل كل نبضه قلب ... صبر عمره سنوات ولا تاريخ لنفاذه فالجعبه تتسع للمزيد ما دام الدم يجري بجسد كلاهما كل في زنزانته يفترش كلمات الاخر يلتحف المعاني ويستنشق العبير الاتي من بعض الكلمات الناريه التي اشعلت المكان وحولت برده القارس لدفئ قصه تصلح ان تتوجها فلسطين بعرس حقيقي عند اللقاء .
بحق السماء لو ان لفلسطين يد وفم لوجب عليها ان تاخذهما على كفها وتقبل نبل جباههما الطاهره ..ولو ان للوطن اجنحه لاستجاب لتضحياتهم وطار بهم من هناك الى هنا ..
اليوم افتخر بنفسي لكوني الجسر الوحيد الذي يصلهما ببعض فهو يرسل بعشقه ومكنونات حبه عبر مغلف محكم السريه الى عنواني ..وبدوري استلمه لاحوله الى عنوان قلبها المتوسط اضلع اذابته الصبابا لاستلام حبها المتفجر لوعه ... وكذلك ترد عليه برقه انوثتها المختباه خلف بندقيه من حذر وبتوقيعها لدائم " ان لم ترضى عني ...فلا حياه ولا حب "
دوما عند استلامي لما نحتته تلك البارعه في صيد القليل من الكلام والكثير في المعنى الذي تدوم فعاليته لاكثر من عمر...اقول في نفسي كم رساله تبقى ليلتقيا؟ وليحققا حلم اصبح جزء مني..
في زمن تتعدد فيه الوسائل امام تواصل العاشقين وتتنوع فيه سبل اتصالهما وتقريبهما جسدا وروحا لا استغرب فشل الكثير من تلك العلاقات التي تتحطم غالبا امام شمس الحب الحقيقي وتذوب لتنبعث منها رائعه المتعه المؤقته ويبقى قلبي صامتا يتلو صلاته لان ارى تلك القصه الاروع تتوج بالافراج عنهما لافرش فلسطين نرجسا وزنبق وازين سماءها بسجود شكري ليوم زفافهما الذي يابى نزار الا ان يحوله لمهرجان بوسط رام الله وتابى احلام الا ان تقول له حيثما شئت ...كيفما شئت .. واينما شاء قلبك فالمهم ان تكون نزاري .. وابقى انا احلامك ....
بقلم : تغريد السعدي
4 مارس 2009 في 3:22 م
تجربة
5 مارس 2009 في 10:40 ص
السلام عليكم ..
أقرأ وأقرأ وجوارحي كلها تنتفض لروعة تلك الكلمات .. قفزت عن بعض الفقرات لكنني شعرتُ بالظمأ..
فأعدتُ القراءة من جديد وكلمة كلمة حتى ارتويت ..
أخيتي الكريمــة
لديك اسلوب رائع!
بوركتــي خيرًا وأدامك الله
:)
السلام عليكم
11 مارس 2009 في 7:23 ص
مبدعة أنت أختي
بارك الله بك
18 مارس 2009 في 11:43 ص
عندمأ سألتها ذات مره . هل ستتخلي عن أحلام
فأجابت كاتبه هذه المقاله ..
لو بتخلى عن روحي ومع انه الكثير يتخلون عن ارواحهم
ما بتخلى عن أحلام ..
كانت حراره الكلمات والمدونه تنبعث ..
من مكان ما .. أحسست بوجودها الا ان عثرت عليها
عذرا ان كان وجودي هنا أيضا ازعاجا
فلم أعيش ؟ ؟
أسير الغربهـ
18 مارس 2009 في 12:01 م
http://up111.arabsh.com/s/93hd31ykn6.jpg
مع كامل احترامي وتقديري
اسير الغربه
18 مارس 2009 في 2:07 م
ياي ما احلاتو
شو ايميلك للتعارف؟
19 مارس 2009 في 4:35 ص
الى الاسير نزار التميمي 00 وزوجته الاسيـره أحلام التميمي 00 المحكومين بالمؤبد المكرر 00
الى صبركمـ حيث وجد 00 حيث أرضنـا المسلوبـه 00
اليكمـ فقط أكتـبـ 00
راها في عنفوان أحلامه ..
فارسه ممتطيه جواد العزه .. راها في شذى أنغامه ..
راها الاقحوان والدفلى وطلع النخيـل ..
أقترب وهمس بصمت .. هلا ففكت قيود شوقي لا قيود سجنـي ..
تبددت أمامه السلاسل والحديد .. غاب عنه سجانه وصار بالحضيض ..
لم تعد تقتلـه الا قيود الشوق .. لم تعد تأسره الا أحلامـه ..
أحلامه هي الفارسه خلف سور بعيد .. خلف متاريس تنكـسر بنسمه ريح
نسمه ريـح من تأوه الفارسه للقاء محاربها .. وتأوه المحارب للقاء فارستـه ...
صمدوا .. وسطروا بصمودهم .. أروع وأجمل أخلاص ..قصص الحب والحرب
كان الاول دائما يعطي معنى للثاني .. كان وجودها معنى لحياتـه وكانت حياتها معنى لوجوده ...
أختي تغريد .. هذه كلمات راقتـ لي فخططتها
لأحبائنا .. مع كامل أحترامي وهذا أيميلي
qalqilias.my.1@hotmail.com
19 مارس 2009 في 9:33 ص
تلحس بعظك
انا شب حبيت اتسلى عليك و اشوف قديش انت وطني
19 مارس 2009 في 11:48 ص
الحمد لله يا أخي
لو قرأت هذا الموضوع بشكل دقيق
لعرفت ان الوطن لا يتناقض مع مشاعر الانسان
فها فهي أحلام ونزار أحبوا بضعهم بالرغم
مما قدموه لفلسطين .. ثانيا أخي الكريم
مقياس وطنيتتي ليس أنت من يحدده
ثالثا أخي الايمل كتبته لصاحبه المدونه
مشكور .
وانا بحب أتعرف على شباب من أهل ال48 الطيبيين
يا ريت تضيفني .. اخوك
19 مارس 2009 في 1:18 م
سؤالي التالي:الا تعتقد ان مشاعري تجاه بنت تقربك تناقض مع حبي للوطن؟!؟!؟! ام انه امر عادي؟!؟
فبلاش همالات وروح من هون
إرسال تعليق
حرّر قلمك و اكتب هنا ما يكتبه القابعون خلف الشمس بدمهم , الا قليلا